أما الأولى: فهي القضية الإيمانية المرتبطة بشهادة أن محمداً رسول الله، ولهذا فإن هذه الشهادة مقتضاها عدة أمور، سأشير إليها فقرة فقرة باختصار شديد: أولها: تصديقه في كل ما أخبر به.
ثانيها: طاعته في كل ما أمر به.
ثالثها: اجتناب ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.
رابعها: ألا يعبد الله إلا بما شرعه صلى الله عليه وسلم.
خامسها: الإيمان بأنه بلغ البلاغ المبين، فما انتقل إلى الرفيق الأعلى إلا وقد بلغ جميع ما أنزل إليه من ربه.
سادسها: الإيمان بأنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، ولا نبي بعده، فمن اعتقد أن هناك نبياً بعده، وأن نبوته صحيحة، فإنه قد انتقضت عليه شهادة أن محمداً رسول الله.
وقد سبق بيان أن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان لا يتعارض مع ما هو مقرر من أن محمداً خاتم النبيين.
سابعها: محبته صلى الله عليه وسلم، وهي محبة واجبة، وتقديم هذه المحبة على محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده وماله ونفسه والناس أجمعين) .
هذه أهم القضايا التي هي قضايا واجبة، وهي من مقتضيات شهادة أن محمداً رسول الله.