وبالنسبة لسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهذا السب على درجات: الأولى: إن سب الصحابة فيما يتعلق بدينهم وإيمانهم أو قال بردتهم، فهذا لا شك في كفره وردته.
الثانية: أن يسبهم باللعن والشتم والغضب ونحو ذلك، فهذا فيه قولان للعلماء: فبعضهم يقول هو مرتد، وبعضهم يقول إنه غير مرتد، لكن يعزر ويؤدب، والقول الراجح في هذا -والعلم عند الله- أنه لا يلعنهم إلا من كان خارجاً عن دائرة الإسلام.
الثالثة: أن يسب الصحابي بغير هذين النوعين، مثل أن يسبه ببخل، أو بجبن، كأن يقول: فلان الصحابي بخيل، أو جبان، أو نحو ذلك، فهذا يجب تعزيره وتأديبه؛ حتى يرتدع عن مثل هذه الكلمات.