[أفضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وعائشة]
قال المصنف:[أفضلهن خديجة بنت خويلد، وعائشة الصديقة بنت الصديق، التي برأها الله سبحانه وتعالى في كتابه، زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم] .
أفضل نساء النبي صلى الله عليه وسلم خديجة، وعائشة، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم:(من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قيل: من الرجال؟ قال: أبوها) لكن أيضاً ورد في فضل خديجة فضائل، ولهذا قال العلماء: إن خديجة أيضاً متقدمة في الفضل، وعائشة رضي الله عنها وأرضاها ما كانت تغار على أحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهن موجودات ما كانت تغار على خديجة؛ لكثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لها، حتى إنه عليه الصلاة والسلام كان يكرم صواحبها وقريباتها، فقد أتت امرأة عجوز فبش لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاشة لفتت انتباه عائشة رضي الله عنها وأرضاها، فسألت الرسول صلى الله عليه وسلم: من هذه العجوز؟ فقال صلى الله عليه وسلم:(إن هذه كانت تأتينا أيام خديجة) ، رضي الله عنهن جميعاً.
فـ خديجة لها فضل، وعائشة لها فضل، لكن عائشة تتميز بأنه يجب الترضي عنها، والإيمان بأنها زوجة النبي في الدنيا والآخرة، وتبرئتها مما برأها الله سبحانه وتعالى منه في كتابه العزيز، فمن طعن فيها بعد نزول الآيات البينات فهو مرتد بإجماع المسلمين، وأما الرافضة فإنهم إلى الآن يقذفون عائشة، والواحد منهم إذا أراد أن يسب ابنته إذا وقعت في خطأ أو ذنب أو أراد أن يبلغ أقصى ما يريد من عقوبة بالنسبة لها فإنه يقول لها: يا عائشة! أو يا عويش! فحينئذٍ تبكي بكاءً مراً طويلاً؛ لأنه شبهها بأم المؤمنين عائشة، وهذا منه -عليه من الله ما يستحقه- اتهام لـ عائشة بما برأها الله سبحانه وتعالى من ذلك.
فمن اتهمها بعد نزول القرآن بما برأها الله سبحانه وتعالى منه -أي: من اتهمها بالزنا- فهو مرتد لا شك في ردته، ويكون خارجاً عن دائرة الإسلام.