هل تأويل الأحلام من قبل المؤولين ثم التحري لهذه الأمور التي أولت في الرؤيا كما في حادثة العزيز مع يوسف عندما قال:{إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ}[يوسف:٤٣] إلى آخره، هل هو من باب الاحتجاج على القدر، أم غير ذلك؟
الجواب
لا؛ فالرؤيا هي بقدر، ووقوعها إن وقعت بقدر، وتفسيرها بقدر، ثم صدق التفسير أو عدم صدقه أيضاً بقضاء وقدر، والأمر والحمد لله واضح جداً ليس فيه معارضة للقدر، فالإنسان إذا رأى رؤيا فرؤياه بقدر، ثم إذا طلب من أحد أن يفسر له هذه الرؤيا ثم فسرها له فإنه إن وقعت فوقوعها أيضاً بقضاء وقدر، وإن لم تقع فعدم وقوعها هو لأن الله سبحانه وتعالى لم يقدر وقوعها.