أهل السنة والجماعة يعرفون للنبي صلى الله عليه وسلم منزلته العالية، ومكانته العظيمة، فلا يغلون فيه، ولا يجفون عنه؛ بل يقولون عنه ما أرشدهم نبيهم أن يقولوا عنه: عبد الله ورسوله، فهو عبد فلا يعبد، ورسول يطاع ولا يعصى.
ويعرفون أيضاً فضل صحابته الأطهار، الأماجد الأخيار، وينزلونهم منازلهم من غير وكس ولا شطط، ويؤمنون أن أولى الناس بالإمامة والخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ويحبون أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ويترضون عنهم وعن الصحابة أجمعين، كما أنهم يدينون بالسمع والطاعة لأئمة المسلمين، ويرون الجهاد معهم، والصلاة خلفهم، ولو كانوا فجرة ما لم يظهروا كفراً بواحاً، كما أنهم لا يرضون التسمي بغير الإسلام والسنة وكفى بهما تسمية وشرفاً.