والعرش المذكور في الآية هو في اللغة العربية سرير الملك، وفي الاصطلاح هو: عرش الله تبارك وتعالى، وهو مخلوق عظيم جداً خلقه الله تبارك وتعالى، وهو أعلى المخلوقات، وهو سقفها، وتحمله الملائكة، كما قال الله تبارك وتعالى:{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ}[غافر:٧] ، وكما قال تعالى عن يوم القيامة:{وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}[الحاقة:١٧] .
فهو أعظم من السماوات وما فيها من مجرات، وهو أعلى المخلوقات وهو سقفها، والله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه استوى على هذا العرش استواء يليق بجلاله وعظمته لا يلزم منه أي لازم باطل، فلا يلزم أن الله محتاج إلى هذا العرش ولا أنه إذا أبعد هذا العرش يسقط من عليه، تعالى الله عما يتوهمه المتوهمون علواً كبيراً بل هو استواء يليق بجلاله وعظمته.