حفظه، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم، وهو أصحهم كتابًا، وأقلهم خطأً.
وقال أبو حاتم الرازي: قال أبو نعيم: شاركت الثوري في أربعين، أو خمسين شيخًا.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم، ويزيد بن هارون، أين يقع أبو نُعيم من هؤلاء؟
قال: أبو نعيم يجيء حديثه على النصف من هؤلاء، إلا أنه كَيِّس يتحرى الصِّدْق.
قلت: فأبو نعيم أثبت أو وكيع؟ قال: أبو نعيم أقل خطأً.
قلت: فأيما أحب إليك عبد الرحمن أو أبو نعيم؟ قال: ما فيهما إلَّا ثبت، إلا أن عبد الرحمن كان له فهم.
وقال عبد الرحمن: سئل أبو زُرعة عن أبي نُعَيم وقَبيصة، فقال: أبو نُعيم أتقن الرَّجلين.
قال أحمد بن عبد الله: أبو نعيم ثبت في الحديث.
أنا أبو موسى، أنا أبو منصور، أنا أبو بكر، ثنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدَّقَّاق، ثنا أبو بكر أحمد بن سلمان، ثنا الكديمي محمد بن يونس قال: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول: لما جاءت المِحْنَة إلى الكوفة قال لي أحمد بن يونس: اِلقَ أبا نعيم، فقل له. فلقيتُ أبا نُعَيْم فقلتُ له، فقال: إنما هو ضَرْب الأسياط. قال ابن أبي شيبة: فقلت: ذهب حديثنا عن هذا الشيخ، فقيل لأبي نعيم، فقال: أدركت ثلاث مئة شيخ كُلّهم يقولون: القرآن كلام الله. وإنما قال هذا قوم من أهل البدع كانوا يقولون: لا بأس أن تُرمي الجِمَار بالزُّجاج. ثم أخذَ زِرّه فقطعه، ثم قال: رأسي