للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب السواك وغيره]

(بابٌ) بالتنوينِ، أي: هذا بابٌ للسِّواكِ وغيرِه.

(السِّواكُ) والمِسْوَاكُ -بكسر أولهما-: اسمان للعُودِ الذي يُتسوَّك به. ويطلق السِّواكُ على التسوُّك.

وهو شرعًا: استعمالُ عودٍ في أسنان ولثَةٍ ولسانٍ.

(باب السواك وغيره) أي: هذا بابٌ للسواك وغيره، أي هذا بابٌ يُذكَر فيه مسائل من أحكام التسوُّك وحكم الادِّهان والاكتحالِ وحكم الخِتان، ونحو ذلك.

ويُطلَق السواك على التسوُّك وهو مأخوذ من التساوك، وهو التمايلُ والتردُّد؛ لأنَّ المتسوِّكَ يردِّده في فِيه، ويحرِّكه. يقال: جاءت الإبلُ تتساوك: إذا كانت أعناقها تَضْطَرب من الهزال.

وأمَّا السواك فهر في الأصل مصدر: ساك، إذا دلك، ثم جُعلَ اسمًا للآلة كالمسواك. ويجُمَع السواك على سُوك ككتُب، ويقال: سُؤُك، بواوٍ مهموزة، وعليه قول القائل:

بالله إنْ جُزتَ بوادِ الأراك … وقبَّلتْ أغصانُه الخضرُ فاك

فابعثْ إلى المحبوبِ من بعضِها … فإنَّني واللهِ مالي سواك (١)

(وهو شرعًا) أي: معنى التسوُّكِ في الشرع، أي: في عُرفِ أهل الشرع:

(استعمالُ عود) من إضافةِ المصدر إلى آلته (في أسنان) الأَوْلَى: في فمٍ؛ ليشملَ ما إذا لم يكنْ له أسنانٌ (ولِثةٍ) بكسرِ اللام، وفتحِ المثلَّثةِ مخففة، وهي ما حولَ الأسنانِ من اللحم، كذا قال الجوهري (٢). وقال غيره هي اللحمُ الذي نبتت فيه الأسنان، فأمَّا اللحمُ الذي يتخلَّلُ الأسنان فهو عَمْر، بفتح العين، وإسكان الميم، وجمعه: عُمُور، بالضم. ابن نصر الله. (ولسان) وسقفِ حَلْق. ويحرِّكُ يدَه بلطفٍ.


(١) البيتان لجمال الدين محمد بن المكرم، كما في "الوافي بالوفيات" ٥/ ٥٦، و"الدرر الكامنة" ٦/ ١٦.
(٢) فى "الصحاح" (لثي).