للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الاستنجاء]

باب الاستنجاء

البابُ في الأصل: ما يدخلُ منه إلى المقصودِ. وقد يُطلق على الصِّنْفِ. وهنا (١): اسمٌ لطائفةٍ مختصةٍ من العِلْمِ، مشتملةٍ على مسائلَ وفصولٍ غالبًا،

[باب الاستنجاء]

وألغز فيه بعضهم فقال:

وما شيءٌ حقيقته مجازُ … وأوله وآخره سواءُ

وفيه صحةٌ وبه اعتلالُ … له الإعرابُ حقًّا والبناءُ

والجواب: أنَّه الباب، فإنَّه حقيقة في الفرجةِ التي يُجازُ منها، وأوله باء، وآخره باءٌ، وفيه حرفان صحيحان وحرف مُعَلٌّ، وهو معرب، ويُبنَى البناءَ الحسيَّ الذي يكونُ في الأجسام، وليس المرادُ به ما قابلَ الإعراب. وأصلُه: "بوب"؛ لقولهم في الجمع: أبواب، تحركت الواو، وانفتحَ ما قبلَها، فقُلِبت ألفًا، فصارَ بابًا. دنوشري.

(وقد يُطلق على الصنْف) إطلاقًا لغويًا، فيقال: أبواب مُبوبة، أي: أصناف مصنفة. وهو لغةً: فُرجَةٌ في ساترٍ، يُتوصَّل بها من داخلٍ إلى خارج، وعكسه.

وفي الاصطلاح: اسمْ للألفاظِ المخصوصةِ من حيث دلالتها على المعاني المخصوصة، فبابُ الشيءِ ما يُتوصَّل منه إليه، كبابِ الدار، فبابُ الاستنجاء ما يتوصل منه إلى الوقوفِ على مسائله.

(وهنا) أي: في الاصطلاح. (على مسائلَ وفصولٍ غالبًا) راجعٌ للفصول، ومن غير الغالبِ لا تُذكَرُ الفصولُ في الأبواب.


(١) في (ح): "وهو هنا".