للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[باب الغسل]

باب الغسل

أي: ما يوجبه، أو يسنُّ له، وصفتُه وغيرُ ذلك.

وهو بالضَّمِّ: بمعنى الاغتسال، كما قال ابنُ مالك. ويكونُ بمعنى الماء الذي يُغتَسَل به، وقال الجوهريُّ (١): غسلتُ الشيءَ غَسْلًا بالفتح، والاسمُ الغُسْل بالضَّمِّ، وبالكَسر: ما يُغسَلُ به الرأسُ من خِطْمِيٍّ (٢) وغيرهِ. انتهى.

باب الغُسل

هذا البابُ يُذْكَر فيه ما يوجِبُ الغُسْلَ، وما يُمنَع [منه] (٣) من لَزِمَه، وما يُستَحبُّ له، وصفتُه، ومسائلُ من أحكام المسجد، والحمَّام.

(وهو بالضَّمِّ) يعني أنَّ الغُسْلَ إذا كان بضمِّ الغين، يكونُ اسمَ مصدرِ اغتسلَ، من غَسَل الثوبَ أو البدنَ يغسِلُه غسلًا.

وبفتحها (٤) مصدر غَسَلَ (٥)، وبكسرِها ما ذكرَهُ الشارح.

وهو واجبٌ إجماعًا، وسندُه قولُه تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة: ٦]، سُمِّي به؛ لأنه نُهي أنْ يقربَ مواضعَ الصلاة، وقيل: لمَا أفاده الشارح.

والجنابةُ أصلها: البُعْدُ؛ لقوله تعالى: ﴿وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾ [النساء: ٣٦] أي: البعيد.

(الذي يُغتَسَل به) وهو بالمعنيين لغة: سيلانُ الماء على الشيء. ق س. خرج الوضوءُ؛


(١) في "الصحاح" (غسل).
(٢) الخِطميّ: ضَرْبٌ من النبات يغسل به."اللسان" (خطم).
(٣) ما بين حاصرتين زيادة من "كشاف القناع" ١/ ١٣٨.
(٤) في الأصل: "وبفتحهما".
(٥) جاء بعدها في الأصل: "تحريم القراءة على الجنب ومسائل إلخ" ولا معنى لها هنا.