ومسكينٌ: يجدُ نصفَها أو أكثرَها، ويُعْطَيان تمامَ كفايتهما مع عائلتِهما سنةً.
وعاملٌ عليها، كجابٍ، وحافظٍ،
[باب أهل الزكاة]
الذين لا يجوزُ دفعُها إلى غيرهم
(وهم ثمانية) أصنافٍ؛ لقوله تعالى ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ﴾ الآية [٦٠ من سورة التوبة].
أحدهم:(فقيرٌ) أشدُّ حاجةً من المسكين؛ لأنَّ الله تعالى بدأ به، وإنّما يبدأ بالأهمِّ فالأهمِّ، وهو (من لم يجد نصفَ كفايتهِ) مع عائلته سنةً، بأن لم يجد شيئًا أصلًا، أو وَجَد دونَ النصف. وإنْ تفرَّغ قادرٌ على التكسُّب للعلم، لا للعبادة، وتعذّر الجمعُ، أعطي.
(و) الثاني: (مسكين) الذي (يَجدُ نصفَها) أي: نصفَ كفايته (أو) يَجِدُ (أكثرَها، ويعطَيان) بالبناء للمفعول، أي: يُعطَى الفقيرُ والمسكينُ (تمامَ كفايتهما مع عائلتهما سنة) لأنَّ كل واحدٍ من عائلتهما مقصود دَفعُ حاجته.
ويُقلّدُ (١) قولُ من ادّعى عِيالًا أو فَقْرًا، ولم يُعرَف بغنًى. ومن ملَكَ ولو من أثمانٍ مالا يَقومُ بكفايته، فليس بغنيٍّ.