للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا بأسَ بالصَّلاة عليه في المسجد.

فصل

سُنَّ تربيعٌ في حَمْلِه،

(ولا بأسَ بالصَّلاةِ عليه) أي: الميِّتِ (في المسجدِ) إنْ أُمِنَ تلويثُه؛ لقولِ عائشةَ: صلَّى رسولُ الله على سُهيل (١) بن بَيْضاءَ في المسجِد. رواه مسلم (٢). وصُلِّيَ على أبي بكرٍ وعمرَ فيه، رواه سعيد (٣).

وللمصلِّي قيراطٌ، وهو أمرٌ معلومٌ عندَ الله تعالى، وله بتمامِ دفنِها آخَرُ، بشرطِ أنْ لا يفارقَها من الصَّلاة حتَّى تُدفنَ.

فصل في حَمْلِ الميِّتِ ودفنِه

ويسقطانِ بكافرٍ وغيرهِ، كتكفينهِ؛ لعدم اعتبارِ النِّيَّة فيه.

(سُنَّ تربيعٌ في حَمْلِه) لقولِ ابن مسعودٍ: إذا اتَّبعَ (٤) أحدُكم جنازةً، فليأخذ بقوائمِ السَّريرِ الأربعِ، ثُمَّ ليتطوَّع بعدُ، أو ليَذَر. رواه سعيد (٥). فيُسَنُّ أنْ يحملَها أربعةٌ.


(١) في الأصل و (ح) و (ز) و (س): "سهل"، والمثبت من (م) ومصدر التخريج. قال ابن حجر في "الإصابة" ٤/ ٢٦٩، ٢٨٣: سهيل بن بيضاء، وبيضاء أمه، واسمها دَعْد، واسم أبيه: وهب بن ربيعة القرشي، ذكر ابن إسحاق: أنه شهد بدرًا، وتوفي سنة تسع.
(٢) في "صحيحه" (٩٧٣)، وهو عند أحمد (٢٤٤٩٨) من حديث عائشة .
(٣) في (م): "سعد" ولم نقف عليه في المطبوع من "سنن سعيد" وأثر أبي بكر أخرجه عبد الرزاق (٦٥٧٦)، وابن أبي شيبة ٣/ ٣٦٤، والبيهقي ٤/ ٥٢ عن هشام بن عروة، عن أبيه.
وأثر عمر أخرجه مالك في "الموطأ" ١/ ٢٣٠، وعبد الرزاق (٦٥٧٧)، وابن أبي شيبة ٣/ ٣٦٤ عن ابن عمر .
قال ابن حزم في "المحلى" ٥/ ١٦٣: وهذه الأسانيد في غاية الصحَّة.
(٤) في (م) و (ح): "تبع".
(٥) لم نقف عليه في المطبوع من "سنن" سعيد، وأخرجه بنحوه ابن ماجه (١٤٧٨) من طريق عبيد بن نسطاس، عن أبي عبيدة، به. قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ١/ ٢٦٤ - ٢٦٥: هذا إسناد موقوف، رجاله ثقات، وحكمه الرفع إلا أنه منقطع؛ فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه شيئًا. قاله أبو حاتم وأبو زرعة وعمرو بن مرَّة وغيرهم.