للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الهدي والأضحية]

أفضلُها: إبلٌ، ثمَّ بقرٌ، ثمَّ غنمٌ، ولا يجزئُ دونَ جَذَعِ ضأنٍ؛ ما له سِتَّةُ أشهرٍ، أو ثَنيّ غيرِه، فمِنْ مَعْزٍ ما له سَنَةٌ، [ومن بقرٍ ما له سنتان] (١)، ومن إبلٍ ما له خمس.

بابٌ الهديُ والأُضحيةُ والعقيقةُ

الهَديُ: ما يُهدى للحرمِ من نَعَمٍ وغيرِها (٢)، سُمِّي (٣) بذلك؛ لأنَّه يُهدى إلى اللهِ تعالى.

والأُضْحيةُ -بضمِّ الهمزةِ وكسرِها- واحدةُ الأَضاحي (٢): ما يُذبحُ منْ إبلٍ وبَقرٍ وغنمٍ أهليَّةٍ أيَّامَ النَّحرِ؛ بسببِ العيدِ تقرُّبًا إِلى الله تعالى. وأجمع المسلمون على مشروعيَّتها (٤).

(أفضلُها: إبلٌ، ثمَّ بقرٌ) إنْ أخرَجَ كاملًا (٥)؛ لكثرةِ الثَّمنِ، ونفعِ الفقراءِ (ثمَّ غنمٌ) وأفضلُ كلِّ جنسٍ أسمنُ، فأغلى ثمنًا؛ لقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: ٣٢] فأشهبُ: وهو الأَملحُ، أي: الأَبيضُ، أو ما بياضه أكثرُ من سوادِه (٦)، فأصفرُ، فأسودُ.

(ولا يُجزئُ) في هَذي واجبٍ ولا أُضحيةٍ (دون جَذعِ ضأنٍ) وهو (ماله سِتَّةُ أشهرٍ، أو ثَنيّ غيرهِ) أي: غيرِ الضَّأنِ من إبلٍ، وبقرٍ، ومَعزٍ (فـ) الثَّنيُّ (من مَعْز ماله سنةٌ، و) الثَّنيُّ (من بقر ماله سنتان، و) الثَّنيُّ (من إبل ماله خمسٌ) سنين.


(١) ليست في المطبوع، والمثبت مرافق لما في "هداية الراغب".
(٢) "المطلع" ص ٢٠٤.
(٣) قبلها في (م): "كطعام وكسوة" وهي حاشية في هامش الأصل.
(٤) في (م): "مشروعيتهما".
(٥) أي: إن أخرج ما أهداه أو ضحَّى به من بدنة أو بقرة كاملًا. "شرح منتهى الإرادات" ٢/ ٥٩٦.
(٦) "المصباح المنير" (شهب).