للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو ينقسم إلى متصل ومنفصل: فالمتصل الاستثناء وسيأتي مثاله.

والشرط نحو أكرم بني تميم إن جاؤوك، أي الجائين منهم.

والتقييد بالصفة، نحو أكرم بني تميم الفقهاء.

والاستثناء إخراج ما لولاه لدخل في الكلام، نحو جاء القوم إلا زيداً.

وإنما يصح الاستثناء بشرط أن يبقى من المستثنى منه شيء نحو له عليَّ عشرة إلا تسعة، فلو قال إلا عشرة، لم يصح، وتلزمه العشرة.

ومن شرطه أن يكون متصلاً بالكلام، فلو قال جاء الفقهاء، ثم قال بعد يوم إلا زيداً، لم يصح.

ويجوز تقديم المستثنى على المستثنى منه، نحو ما قام إلا زيداً أحدٌ.

ويجوز الاستثناء من الجنس كما تقدم. ومن غيره، نحو جاء القوم إلا الحمير.

والشرط المخصص، يجوز أن يتقدم على المشروط نحو إن جاءك بنو تميم فأكرمهم.

والمقيد بالصفة يحمل عليه المطلق، كالرقبة قيدت بالإيمان في بعض المواضع، كما في كفارة القتل.

وأطلقت في بعض المواضع، كما في كفارة الظهار، فيحمل المطلق على المقيد احتياطاً.

[الشرح والإيضاح]

هذا المبحث معقود لبيان أقسام الدليل المخصص، وهو ما يعرف بالمخصصات المتصلة والمنفصلة:

قوله: "وهو ينقسم" ... الضمير راجع إلى التخصيص؛ لأنه أقرب ما يحمل عليه، وتقديره

وهو، أي: التخصيص ينقسم إلى تخصيص بدليل متصل أو بدليل منفصل.

<<  <   >  >>