للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الشرح والإيضاح]

[الآحاد تعريفه وما يتعلق به من المسائل]

الأولى: الآحاد هو ما لم يبلغ حد التواتر، وهو أقسام:

١ - المشهور: وهو ما رواه أكثر من اثنين ما لم يبلغ حد التواتر.

٢ - العزيز: وهو ما في إحدى طبقاته راويان فقط.

٣ - الغريب: ما وجد في إحدى طبقاته راوٍ واحد فقط.

وقد تكون الغرابة في أصله عند الصحابي أو في الأثناء.

حكم العمل بخبر الآحاد:

يجب العمل بخبر الآحاد، ومن رده من أهل البدع رد أكثر شريعة الإسلام، وقد "اقترن به إجماع أهل العلم بالحديث على تلقيه بالتصديق" (١)، وهو أعني: "خبر الواحد المتلقي بالقبول يوجب العلم عند جمهور العلماء من أصحاب أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد وهو قول أكثر أصحاب الأشعري كالإسفرائيني وابن فورك" (٢)، وهو قول "جماهير السلف والخلف" (٣).

[الثانية: المسند]

قوله: "فالمسند ما اتصل إسناده بأن صرح برواته كلهم"، خرج بكلامه هذا ما في سنده انقطاع: كالمرسل، والمنقطع، والمعلق، والمعضل.

فإن كان السقط في طبقة الصحابي فهو المرسل، وإن كان من عند المصنف فهو المعلق وهو عكس هذا.


(١) مجموع الفتاوى ١٨/ص ٤١.
(٢) نفس المصدر.
(٣) نفس المصدر ج ١٨ /ص ٤٨.

<<  <   >  >>