للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأما أقسام الكلام:

فأقل ما يتركب منه الكلام اسمان، نحو: زيد قائم.

أو اسم وفعل، نحو: قام زيد.

أو فعل وحرف، نحو: ما قام.

أثبته بعضهم ولم يعد الضمير في قام الراجع إلى زيد مثلاً لعدم ظهوره.

والجمهور على عدِّه كلمة

أو اسم وحرف، وذلك في النداء نحو يا زيد وإن كان المعنى أدعو أو أنادي زيداً.

والكلام ينقسم إلى: أمر ونهي، نحو: قم ولا تقعد.

وخبر، نحو: جاء زيد.

واستخبار، وهو الاستفهام نحو هل قام زيد؟ فيقال: نعم أو لا.

وينقسم أيضاً إلى تمنٍ، نحو: ليت الشباب يعود.

وعرض، نحو: ألا تنزل عندنا.

وقسم، نحو: والله لأفعلن كذا.

[الشرح والإيضاح]

أقسام الكلام: ذكر هنا ما تمس الحاجة إليه وهي مبسوطة في المطولات.

ولما أنهى الكلام على ما تمس الحاجة إليه من مقدمات الفن، شرع فيما يتعلق بأصول الفقه من المباحث اللغوية (١).

إذ أصول الفقه مستمد من فنون متعددة أهمها علم العربية؛ إذ منها يعرف الأمر والنهي، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمبين، والظاهر والمؤول.

فإن قيل من أين تستمد هذه الأنواع من علم العربية؟

فالجواب: إن الفقه مأخوذ من: "القرآن والسنة"، والإجماع والقياس راجعان إليهما.

والكتاب العزيز وأقواله صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين. ولما كانت الأحكام مأخوذة من الكتاب والسنة كالوجوب والحرمة؛ كان لا بد من معرفة معاني الألفاظ


(١) انظر الرهوني على ابن الحاجب ١/ ٢٨٤.

<<  <   >  >>