للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالأول: المجاز بالاستعارة، والثاني: وهو ما ليس علاقته التشبيه، أربعة أنواع: مجاز بالنقل أو الزيادة أو النقص أو مجاز مرسل، ويسمى مرسلاً؛ لإطلاقه عن علاقة التشبيه، وقد ذكر له العلماء علاقات كثيرة منها: الجزئية، والكلية، والحالية، وباعتبار ما كان وما يكون، والسببية، والمسببية، والآلية وغيرها.

وهو مستوفى في علم البيان ومطولات الفن.

الثانية في قوله: بالزيادة .. الخ .. وشرح التمثيل بقوله تعالى {ليَسَ كَمِثْلِهِ شيئ}

قوله: فالكاف زائدة وإلا: أي: وإلا تكن زائدة. وقضية كلامه هنا هي: أن الكاف إن لم تكن زائدة اقتضى ذلك أن له سبحانه وتعالى مثل؛ لأن التقدير حينئذ ليس مثل مثله شيء وهذا محال، فالكاف إذاً زائدة.

وهذا الجواب اقتصر عليه الشارح جرياً على ما في الأصل وتيسيراً للمبتدئ، وفيها أجوية ترجع إلى:

- أن الكاف زائدة للتأكيد.

- أو أن مثل بمعنى الذات.

- أو الصفة.

وفيها أجوبة خمسة (١):


(١) شرح العلامة بهاء الدين السبكي على التلخيص المسمى بعروس الأفراح ٤/ ٢٣٣ وما بعدها. قال العلامة البيضاوي في الآية: والمراد من مثله ذاته كما في قولهم:

مثلك لا يفعل كذا، على قصد المبالغة في نفيه عنه فإنه إذا نفى عمن يناسبه ويسد مسده كان نفيه عنه أولى، ونظيره قول رقيقة بنت صيفي في سقيا عبد المطلب: أَلا وَفِيهِمْ الطَّيِّبُ الطَاهِرُ لِذَاتِهِ.
ومن قال الكاف فيه زائدة، لعله عنى أنه يعطى معنى لَّيْسَ مّثْلِهِ غير أنه آكد لما ذكرناه. وقيل «مثله» صفته أي ليس كصفته صفة.".ا. هـ.

<<  <   >  >>