للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسألة الثالثة: أنواع التعارض في النطق أربعة.

١_ بين عامين.

٢_ بين خاصين.

٣_ بين عام وخاص.

٤_ بين عموم وخصوص وجهي.

أما الأول فهو كثير مثل له المؤلف بحديث:

إن بعدكم قوما يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السمن) (١)، وحديث:

ألا أخبركم بخير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها) (٢)، وهذان عامان بدلالة الاسم الموصل (الذي) فهو من ألفاظ العموم كما مر.

فيسلك عند التعارض أربع طرق على الترتيب:

الأولى: الجمع بين الدليلين، إذ الجمع عمل بهما.

الثانية: إن لم يمكن الجمع، فينظر في التاريخ إن وجد فيكون الثاني ناسخاً ويشترط ثبوت النسخ.

الثالثة: إن لم يعلم التاريخ رجعنا إلى الترجيح بأحد طرق الترجيح المعروفة في الأصول.

الرابعة: التوقف حتى يتبين لنا وجه للجمع أو الترجيح.


(١) صحيح البخاري (٣/ ١٧١)
(٢) صحيح مسلم (٣/ ١٣٤٤)

<<  <   >  >>