للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واعلم أن قول المصنف هي الجالبة هو اختيار جماعة منهم الماوردي، وابن أبي هريرة، وابن السمعاني، والآمدي، وابن الحاجب وغيرهم، وذلك أنها الوصف الباعث على التشريع لمصلحة ومناسبة.

الثاني: أنها موجبة للحكم، وهؤلاء اختلفوا على ثلاثة أقوال:

_ أنها موجبة للحكم بإيجاب الله لها.

_ أنها موجبة بذاتها، وهو قول المعتزلة.

_ أنها موجبة للحكم عادة، وهو قول الرازي.

فهذه أربعة أقوال.

والخامس: أنها المعرف للحكم، وهذا موافق لقول الأشعري المنسوب له عدم التعليل بمعنى الجلب والإثارة والتأثير. (١)


(١) راجع البحر المحيط في أصول الفقه (٧/ ١٤٤) فقد سرد الأقوال وناقشها وكذلك ابن السمعاني في القواطع تقدم.

<<  <   >  >>