لم تتعلق بجوهر مادته ككتاب، غير أنها ذات علاقة متينة بها، فلا يجوز إغفالها ولا السكوت عنها، بل يتأكّد التنبيه عليها. وهذا ما تشهد به حواشي الواضح لاشتمالها على العديد من الملاحظات والتعاليق اللازمة أو المتأكدة. فهي ضرورية أحياناً لفهم الكتاب فهماً صحيحاً, وإدراك الجوانب المهمة التي لم ينتبه إليها المؤلف حين جرى بها قلمه، أو أرسل الكلام فيها على عواهنه، في حين يكون القارئ محتاجاً إلى معرفتها على الوجه الصحيح، وليس له من سبيل إلى ذلك غير بيان مغلقاتها. ومثل هذا كثير نقتصر فيه على بعض ما أورده الشيخ في تلك الحواشي من:
١ - تنبيه على أقسام أو أنواع من الشعر عند أبي الطيب وعند غيره.
٢ - اللغويات والتصحيحات.
٣ - ذكر أمثلة لما يحتاج فيه إلى تقصّي المعاني.
٤ - المقارنة بين الآراء والاتجاهات في الشروح الواردة بصلب الكتاب.
٥ - التنبيه على ما ورد في متن الكتاب من أخطاء لغوية وعربية.
٨ - الترجمة لبعض الأعلام التي يضيع وقت كبير لغير المتخصّص في التعرّف عليها، وتحديد زمن وجودها.
وليس من غرضنا ولا من المقبول تفصيل القول في كل هذه الملاحظات أو التعليقات التي جاء بها المحقّق. فهي لا تقلّ عن ٢٧٥ تعليقاً. وإنّما نورد عيّنات منها، تكون نماذج لما وراءها، إبرازاً