للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمردود عنده والشاهد من أوس: (فويق جُبيل) إنما المراد منه النادر الذي يندر منه ويشخص. ثم أتى بأبيات أخرى تقابل الأول للبيد وذي الرمة.

[عمل ابن عاشور في تحقيق الواضح]

احتاج المحقق رحمه الله لإقامة نص كتاب الواضح وإخراجه على الوجه العلمي الدقيق المطلوب إلى عملين هامين:

يتمثل الأول في عدة اهتمامات وتصرفّات منها:

١ - التنبيه على ترتيب مادة الواضح في الأصل، كما أوردها أبو الفتح بن جنّي شارح ديوان المتنبي، وجرى عليه متعقّبه أبو القاسم الأصفهاني فيما كتبه عليه.

٢ - الرجوع إلى الأصول المعتمدة في التأليف والتعقيب.

٣ - تحقيق ما ورد بالواضح من نصوص.

٤ - تحرير الكلام فيما أغلق لفظه، وأبهم معناه.

٥ - إكمال ما ورد بالكتاب من شواهد شعرية، ليس من الضروري أن يكون القارىء أو الدارس ملمّاً بها أو عارفاً بنسبتها.

٦ - تعيين من أغفل ذكره من أسماء الأشخاص في النصّ اختصاراً أو اقتصاراً.

٧ - ضبط ما تحتاج كَلِمُه فيه إلى مزيد من التحرّي أو الإسناد إلى قائليه.

٨ - التنبيه على الألفاظ والصيغ الموهمة التي أضيفت إلى النسخة الأصلية لكتاب الواضح، بعد الوقوف عليها وتمام قراءتها.

والعمل الثاني لا يقل عن الأول أهميةً ونفعاً، لأن جدواه وإن

<<  <  ج: ص:  >  >>