للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى سنة ٣٩٣، حيث هرب من الريّ إلى بدر بن حسنويه فأكرمه (١).

وكذلك نجد له ترجمات للنحاة من بينها ترجمة ابن جنّي التي يقول فيها:

- هو أبو الفتح عثمان بن جنّي الموصلي النحوي الشهير ٣٩٢. أخذ عن الفارسي، وصحِب المتنبي. وكتب على ديوانه شرحين: أحدهما على كامل القصائد سماه الفسر الكبير. وابن جنّي أول من شرح ديوان المتنبي (٢). توجد منه نسخة بدار الكتب المصرية، والثاني في معاني أبيات منه سماه الفسر الصغير. وهو مقصود المؤلف هنا، لأنه صرح في مواضع بأنه لم يطلع على الفسر الكبير. ثم في آخر هذا الكتاب (٣) ...

وتحدث عن ثلة من الشعراء ترجم لهم. نذكر من بينهم:

- ديك الجن، مولى بني حبيب بن مسلمة الفهري ٢٣٥. كانت له جارية يهواها، اتهمها بغلام وصيف له، فقتلها ثم ندم على ذلك. فأكثر من التلهّف عليها بشعر كثير. وهو شاعر مُجيد. ولم أقف على سبب تلقيبه بديك الجن (٤).

- اللاحقي، من أصحاب بشار. كان شاعراً مُجيداً في عصر الرشيد، واتصل بالبرامكة. واللاحقي نسبة إلى جدّه لاحق. وهو مولى بني رقاش من بني شيبان بن بكر بن وائل. ورقاش أمه. نشأ بالبصرة. وكان صديقاً لبشّار بن برد. ومات بعد نكبة البرامكة. ولم أقف على سنة وفاته (٥).


(١) الأصفهاني. الواضح: ٧/ ١.
(٢) الصبح المنبي: ١٦٠. ط. دمشق.
(٣) الأصفهاني. الواضح: ٥/ ٢.
(٤) الأصفهاني. الواضح: ٨/ ٦.
(٥) الأصفهاني. الواضح: ٨/ ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>