للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَسنة عَفرة (كذا؟ ! )، إِنَّمَا قَال ذلِكَ فِيمَنْ حَضَرَ، وَهِلِ الرَّجَاءُ إِلَّا بَعْدَ المَائَةِ.

- لَيسَ في كَلامِ العَرَبِ "فُعَلَى" إِلَّا قَوْلُهُم شُعَبَى: اسمُ مَوْضع، وأُرَبَى: لِلدَّاهِيَةِ لَا غَيرُ (١)، قَال (٢):


(١) أقُوْلُ: قَال البَغْدَادِي: في خزَانَةِ الأدَبِ (١/ ٣١١): "فائدةٌ: قد جَاء على "فعَلَى" تسعُ كلمات، "شُعَبَى" وقد شُرِحَتْ، و (ثانيها) "أُدَمَى" بالدال والميم، وهو موضعٌ، وقيل: حجارةٌ حُمْر في أرض قُشَيرٍ. (ثالثها): "أُربَى" بالرَّاء المُهملةِ المُوْحَّدةِ وهي الداهِيةُ. (رابعها): "أُرَنَى" بالراء والنُّون؛ حَبٌّ يُجْعَلُ في البُرّ فيُثَخِّنُهُ. و (خَامِسُهَا): "حُلَكَى" بالحاء المُهْمَلَةِ واللامِ والكافِ؛ لِضَرْب من العِضَاه، وقيل: دابةٌ تغوصُ في الرَّملِ. (سادسها): (جُنَفَى) بالجيم والنُّون والفاء وهو اسم موضع. (سابعها) "حُنَفَى" بالحاءِ المهملةِ والنُّون والفَاءِ وهو اسمُ جَبَل. (ثامنها): (جُعَبَى) " بالجيمِ والعينِ المُوَحدَةِ للعِظَامِ من النَّمْلِ. (تاسعها): "جُمَدَى" بالجِيمِ والمِيمِ والدَّالِ وهو اسمُ موضعِ.
(٢) البيتُ لجريرِ يَهْجُو العَباسَ بنَ يَزِيدَ الكِنْدِيَّ، وَكَانَ العَبَّاسُ قَدْ تعَرَّضَ لجريرِ لَما هَجَا الرَّاعِي النُّمَيرِيَّ وافْتَخَرَ جَرِيرٌ بِتَمِيمٍ بقوْلهِ:
إِذَا غَضِبَتْ عَلَيكَ بَنُو تَمِيمٍ ... حَسِبْتَ النَّاسَ كُلَّهُمُ غِضَابَا
فَقَال الكِنْدِيُّ:
أَلا رَغِمَتْ أنوْفُ بني تمِيمٍ ... فُسَاةِ التَّمْرِ إِنْ كَانُوا غِضَابَا
لَقَدْ غَضِبَتْ عَلَيَّ بَنو تَمِيمٍ ... فَمَا نكأت بِغَضْبَتِهَا ذُبَابَا
وَلَوْ طَلَعَ الغُرَابُ عَلَى تَمِيمٍ ... وَمَا فِيهَا مِنَ السوْءَاتِ شَابَا
فَأَمْهَلُهُ جَرِيرٌ خَمْسَ سنين، فَلَمَّا قَدِمَ الكُوْفَةَ أتَى مَجْلِسَ كِنْدَة فَطَلَبَ إِلَيهِم أَنْ يَكُفُوه فلَم يَفْعَلُوا ... وَكَانَ العَبَّاسُ بنُ يَزِيدَ الكِنْدِيُّ مُقِيمًا بشُعَبَى؛ لأنه كَانَ حَلِيفًا لبني فَزَارَةَ -وشُعَبَى من بِلادِهِمْ- وهو كِنْدِيٌّ، والحِلْفُ عندَهُم عَارٌ، وكَانَ جَرِيرٌ قَدَ فَتشَ عن مَثَالِبِهِ وجِوَارِهِ في طَيئٍ فَقَال جَرِيرٌ: =