للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اعَبْدًا حَلَّ فهي شُعَبَى غَرِيبًا ... ألؤمًا لَا أَبا لَكَ واغْتِرَابَا

وَقَال:

فَأَعْرَضت دورُ الَّتِي رَامَ وَقَدْ ... جَدِّ بِهِ الجِدُّ اللهِيمُ الأرَبَى

- سُئِلَ الأسْتَاذُ الإمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ المَعْرُوْفُ بـ"النَّصْرِي" عَنْ الحَدِيثِ الَّذِي وَقَعَ في أَوَّلِ كِتَابِ "مُسْلِمٍ" وَهُوَ قَوْلُ يَحْيَى بنُ سعِيدٍ (١) للقَاسِمِ بنِ عُبَيدِ اللهِ بنِ [عبد الله بن] (٢) عُمَرَ: وأَنْتَ ابنُ أُمَامَي هُدًى، يُرِيدُ: وأنْتَ ابنُ أَبِي بَكْرٍ وعمَرَ. فَقُلْتُ: لَعَلَّ ذلِكَ بُنُوَّة نَسَبٍ، فَبَحَثْتُ عَلَى نَسَبِ أَبِي بَكْرٍ وعُمَرَ، فَألقَيتُ تَيمًا جَدُّ أَبِي بَكْرٍ بَينَهُ وَبَينَ كَعْبِ [بنِ] لُؤَيِّ سَبْعَةُ جُدُوْدٍ، وَوَجَدْتُ بَينَ عَدِي جَدُّ عُمَرَ وَبَينَ لُؤَيٍّ ثَمَانِيَةَ جُدُوْدٍ.

- قَوْلُهُ -في المَدِينَةِ-: "يَنْصَعُ طِيبُهَا" يُرِيدُ بِهِ: يَبْيَضُّ ويَحْسُنُ، يُقَالُ: نَصَعَ اللَّوْنُ نُصُوْعًا ونَصَاعَةً: إِبْيَضَّ وحَسُنَ، ويُقَالُ: أَبْيَضُ نَاصِعٌ، وأَحْمَرُ نَاصِعٌ.


= إِذَا جَهِلَ الشَّقِيُّ وَلَمْ يُقَدِّرْ ... لِبَعْضِ الأمْرِ أَوْشَكَ أَنْ يُصَابَا
سَتَطْلعُ من ذُرَا شُعَبَى قَوَافٍ ... عَلَى الكِنْدِي تَلْتَهَبُ إِلْتِهَابَا
أَعَبْدًا حَلَّ في شُعَبَى غَرِيبًا ... ....................... والبيت
والحكايةُ طويلةٌ مفصَّلة في الأغاني، والخزانة ... وغيرها. ويُراجع في (شُعَبَى) معجم ما استعجم, ومُعجم البُلدان، والشَّاهد مَشْهُوْرٌ في كتُبِ النَّحو والصَّرْفِ واللُّغةِ والأدبِ.
يُراجع كتاب سيبويه (١/ ١٧٠، ١٧٣)، والخزانة (١/ ٣٠٩) ... وغيرهما.
(١) لَعَلَّه يَحْيَى بنُ سَعِيدِ بنِ قَيسٍ، أَبُو سَعِيدِ المَدَنِيُّ الأنْصَارِيُّ، قَاضي المَدِينَة (ت ١٤٣ هـ) يُرَاجَع: تَارِيخ خَلِيفَة (٤٢٠)، وطبقاته (٢٧٠)، وثقات ابن حبان (٥/ ٥٢١)، وتهذيب الكمال (٣١/ ٣٤٦).
(٢) أَنْسَاب الأشْرَاف (٤١١) (ط) الكويت (١٩٨٩ م) وَفِيه مَاتَ زمن مروان بن محمَّد. وَيراجع: طبقات خليفة (٢٦٢)، وثقات ابن حبان (٥/ ٣٠٢)، وتهذيب الكمال (٢٣/ ٣٩٦).