(٢) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٨٤ (٢٧٨): عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعًا به. (٣) ابن رجب في "شرح علل الترمذي" ٣٧٦ - ٣٧٧. وقال: من الحفاظ من صحح كلا القولين منهم الإمام أحمد ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهما، ومنهم من حكم بغلط معمر لانفراده بهذا الإسناد منهم البخاري والترمذي وأبو حاتم وغيرهم. وذكر الذهلي أن سعيد بن أبي هلال تابع معمرًا على روايته، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، إلا أنه أرسله ولم يذكر أبا هريرة. ويدل على صحة رواية معمر أنه رواه بالإسنادين كليهما. وأما لفظ الحديث بالتفريق بين الجامد والمائع فقد ذكره معمر عن الزهري بالإسنادين معًا وتابعه الأوزاعي، عن الزهري فرواه عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس، وكذلك رواه إسحاق بن راهويه، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، ولكنه حمل حديث ابن عيينة على حديث معمر. قلت: وما قال به البخاري والترمذي وأبو حاتم أرجح، ولعل -واللَّه أعلم- قول الإمام أحمد هنا على العمل الفقهي.