(٢) "فتح الباري" لابن رجب ٥/ ٦٩. قلت: وله شاهد في "صحيح مسلم" من حديث علي بن أبي طالب في النهي عن القراءة في الركوع والسجود، وهذا الحديث فيه خلاف كبير ونقل الدارقطني في "العلل" ٣/ ١٠٥ الخلاف، ولم يرجح منه شيئًا. قال ابن رجب في "فتح الباري" ٥/ ٦٩: بوب البخاري على هذا ولم يخرج فيه شيئًا وفيه أحاديث ليست على شرطه، والظاهر أن البخاري ترك حديث علي بن أبي طالب؛ لأنه رأى الخلاف فيه مؤثرًا. مسألة: قال ابن رجب في "الفتح" ٥/ ٦٩: أكثر العلماء على كراهة القراءة في الركوع والسجود، ومنهم من حكاه إجماعًا وهل الكراهة للتحريم أو التنزيه؟ ففيه خلاف، حكى ابن عبد البر الإجماع على عدم الجواز. ومذهب الشافعي وأكثر أصحابنا: أنه مكروه، ورخصت طائفة في القراءة في الركوع والسجود منهم أبو الدرداء، وسليمان بن ربيعة، والمغيرة.