للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زنيت فرده الثانية. . (١).

قال الإمام أحمد: أما الأحاديث فليست تدل إلَّا على مجلس واحد إلَّا ذاك الشيخ بشير بن مهاجر عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه، وذاك عندي منكر الحديث (٢).

[٧٥٤ - ما جاء في شهود الزنا إذا لم يكملوا أربعة]

حديث عمر -رضي اللَّه عنه- لما هم أن يعيد على أبي بكرة الحد، فقال علي: إن جلدته فارجم صاحبك (٣).


(١) أخرجه مسلم (١٦٩٥) قال: حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ح. حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ -وَتَقَارَبَا في لَفْظِ الحَدِيثِ- حَدَّثنَا أَبِي حَدَّثنَا بَشِيرُ بْنُ المُهَاجِرِ، حَدَّثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ الأَسْلَمِيَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَزَنَيْتُ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي. فَرَدَّهُ فَلَمَّا كَانَ مِنْ الغَدِ أَتَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ. فَرَدَّهُ الثَّانِيَةَ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ: "أَتَعْلَمُونَ بِعَقْلِهِ بَأْسًا، تُنْكِرُونَ مِنْهُ شَيْئًا" فَقَالُوا: مَا نَعْلَمُهُ إِلا وَفِيَّ العَقْلِ مِنْ صَالِحِينَا فِيمَا نُرى. فَأَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا فَسَأَلَ عَنْهُ فَأَخْبَرُوهُ: أَنَّهُ لَا بَأسَ بِهِ وَلَا بِعَقْلِهِ. فَلَمَّا كَانَ الرَّابِعَةَ حَفَرَ لَهُ حُفْرَةً ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ. . الحديث.
(٢) "المغني" لابن قدامة ١٠/ ١٦٧.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٥/ ٥٣٩ - ٥٤٠ (٢٨٨١٥) قال: حدثنا أبو أسامة، عن عوف، عن قسامة بن زهير -ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه البيهقي ٨/ ٢٣٤ - قال: لما كان من شأن أبي بكرة والمغيرة بن شعبة الذي كان، دعا عمر الشهود، فشهد أبو بكرة وشبل بن معبد وأبو عبد اللَّه نافع، ثم شهد زياد فقال: أما الزنا فلا أشهد به، ولكني رأيت أمرًا قبيحًا، فقال عمر: اللَّه أكبر، حدوهم، فلما فرغ من جلد أبي بكرة، قام أبو بكرة فقال: أشهد أنه زانٍ، فهم عمر أن يعيد عليه الحد، فقال علي: إن جلدته فارجم صاحبك.

<<  <  ج: ص:  >  >>