وهو أن هارون الرشيد كان يعجبه الحمام واللعب به، فأهدي له حمام وعنده أبو البختري وهب القاضي فروى له بسنده عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا سبق إلَّا في خف أو حافر أو جناح" فزاد: "أو جناح" وهي لفظة وضعها للرشيد، فأعطاه جائزة سنية، فلما خرج قال الرشيد: تاللَّه لقد علمت أنه كذب على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأمر بالحمام فذبح، فقيل له: وما ذنب الحمام؟ قال: من أجله كذب على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. (٢) "تاريخ بغداد" ١٣/ ٤٨٦. (٣) ورد في الباب عدة أحاديث من طريق جابر وعائشة، وعلي، وأبي جعفر، ومعاوية ابن حيدة. (٤) أخرجه أبو داود في "سننه" (٥٢٣٩) قال: حدثنا نصر بن علي، أخبرنا أبو أسامة، عن ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم، عن عبد اللَّه بن حبشي قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: . . الحديث. (٥) "العلل المتناهية" ٢/ ١٦٧ - ١٦٨، "المنار المنيف" (١٢٧). فائدة: وكذا قال أيضًا العقيلي في قطع السدر: لا يصح فيه شيء.