كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - علل الحديث

أبواب صفة الصلاة - ٢٤١ - موقف المرأة والغلام في الصلاة - ج: 14 - ص: 272

[٢٤١ - موقف المرأة والغلام في الصلاة]

حديث أنس -رضي اللَّه عنه-: صليت أنا ويتيم في بيتنا خلف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأمي -أم سليم- خلفنا (١).

قال الإمام أحمد: قلبي لا يجسر على حديث إسحاق عن أنس؛ لأن حديث موسى (٢) خلافه ليس فيه ذكر اليتيم (٣).

وقال عبد اللَّه بن أحمد: كان أبي لا يصر على هذا -حديث إسحاق- لأن حديث شعبة. يعني: خلافه (٤).

---

= بريدة، أن عمران بن حصين وكان رجلًا مبسورًا، وقال أبو معمر مرة: عن عمران قال: سألت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن صلاة الرجل وهو قاعد، فقال: "من صلي قائمًا فهو أفضل، ومن صلى قاعدًا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائمًا فله نصف أجر القاعد".
(١) أخرجه البخاري (٧٢٧)، ومسلم (٦٥٨).
قال البخاري: حدثنا عبد اللَّه بن محمد قال: حدثنا سفيان، عن إسحاق، عن أنس بن مالك قال. . فذكره.
(٢) أخرجه مسلم (٦٦٠) قال: حدثنا عبيد اللَّه بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن عبد اللَّه بن المختار، سمع موسى بن أنس يحدث، عن أنس بن مالك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى به وبأمه أو خالته، قال: فأقامني عن يمينه، وأقام المرأة خلفنا.
(٣) "فتح الباري" لابن رجب ٤/ ٢٦٩، "بدائع الفوائد" لابن القيم ٣/ ٨٣.
(٤) "مسائل عبد اللَّه" (٤١٦).
قال ابن رجب في "الفتح" ٤/ ٢٧٠: وفي الجملة فللعلماء في هذِه الأحاديث عن أنس مسلكان: أحدهما: تعارضهما وترجيح رواية موسى بن أنس عنه؛ لموافقته لحديث ابن عباس وغيره.
وثانيهما: أنهما قضيتان متغايرتان، وهو مسلك ابن حبان وغيره.
مسألة: وجمهور أهل العلم على أن الرجل يقوم على يمين الإمام والمرأة خلفه.