للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٧ - ما جاء في الشفاعة]

فيه حديثان: الأول: حديث عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه- في الشفاعة حتى ذكر الدجال (١).

قال الإمام أحمد: كان هشيم يقول في حديث المؤثر بن عفازة: حدثنا. وكان يقول أيضًا: ثنا مؤثر بن عفازة، ثنا عبد اللَّه، وكان يرفعه. يعني حديث الشفاعة (٢).

الثاني: حديث أنس -رضي اللَّه عنه- في الشفاعة (٣)


(١) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" ١/ ٣٧٥ قال: حدثنا هشيم، أنا العوام، عن جبلة بن سحيم، عن مؤثر بن عفازة، عن ابن مسعود، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى" قال: "فتذاكروا أمر الساعة، فردوا أمرهم إلى إبراهيم فقال: لا علم لي بها، فردوا الأمر إليَّ موسى فقال: لا علم لي بها، فردوا الأمر إلى عيسى فقال: أما وجبتها فلا يعلمها أحد إلا اللَّه. ذلك وفيما عهد إلى ربي عز وجل أن الدجال خارج -قال-: ومعي قضيبان، فإذا رآني يذوب كما يذوب الرصاص، فيهلكه اللَّه، حتى أن الحجر والشجر ليقول: يا مسلم، إن تحتي كافرًا فتعال فاقتله، قال: فيهلكهم اللَّه، ثم يرجع الناس من كل حدب ينسلون، فيطئون بلادهم، لا يأتون على شيء إلا أهلكوه، ولا يمرون على ماء إلا شربوه، ثم يرجع الناس إليَّ فيشكونهم، فأدعو اللَّه عليهم، فيهلكهم اللَّه وبميتهم، حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم -قال-: فينزل اللَّه عز وجل المطر، فتجرف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر" قال عبد اللَّه بن أحمد: قال أبي: ذهب علي ههنا شيء لم أفهمه، "كأديم" وقال يزيد بن هارون: ثم تنسف الجبال، وتمد الأرض مد الأديم ثم رجع إلى حديث هشيم قال: "ففيما عهد إلى ربي عز وجل أن ذلك إذا كان كذلك فإن الساعة كالحامل المتم التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادها ليلًا أو نهارًا".
(٢) "مسائل أبي داود لأحمد" (١٩٩١).
(٣) أخرجه أبو عوانة ١/ ١٥٨ قال: حدثنا ابن الجنيد قال: ثنا عمرو بن عاصم قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس (ح) وحدثنا أبو جعفر أحمد بن حيان المؤذن =

<<  <  ج: ص:  >  >>