للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٣٥ - ما جاء في آنية الكفار]

حديث أَبِي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ -رضي اللَّه عنه-: "إِنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فارْحَضُوهَا بِالْمَاءِ" (١).

قال الإمام أحمد: هذا من قبل حماد كان لا يقوم على مثل هذا، يجمع الرجال ثم يجعله إسنادًا واحدًا وهم يختلفون (٢).


(١) أخرجه الترمذي (١٧٩٧) قال: حَدَّثنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى البَغْدَادِيُّ، حَدَّثنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ، حَدَّثنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ وَقَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا بِأَرْضِ أَهْلِ كِتَابٍ فَنَطْبُخُ فِي قُدُورِهِمْ وَنَشْرَبُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فَارْحَضُوهَا بِالْمَاءِ" ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضِ صيْدٍ فَكَيْفَ نَصْنَعُ؟
قَالَ: "إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ المُكَلَّبَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ فَقَتَلَ فَكُلْ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مُكَلَّبٍ فَذَكِّي وَكُلْ وَإِذَا رَمَيْتَ بِسَهْمِكَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّه فَقَتَلَ فَكُلْ".
(٢) "شرح علل الترمذي" (٣٥٩).
قلت: والمتن ثابت؛ فقد أخرجه البخاري (٥٤٩٦) من طريق أبي ثعلبة الخشني، ولكن ليس من طريق حماد بن سلمة، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضِ أَهْلِ الكِتَابِ فَنَأكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ وَبِأَرْضِ صيْدٍ أَصيدُ بِقَوْسِي، وَأَصيدُ بكَلْبِي المُعَلَّمِ وَبِكَلْبِي الذِي لَيْسَ بِمُعَلَّم فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَمَّا مَا ذَكَرْتَ أَنَّكَ بِأَرْضِ أَهْلِ كِتَابِ فَلَا تَأْكُلُوا فِي آنِيَتِهِمْ إِلَّا أَنْ لَا تَجِدُوا بُدًّا، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا بُدًّا فَاغْسِلُوهَا وَكُلُوا فيهَا. وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ أَنَّكُمْ بِأَرْضِ صَيْدٍ، فَمَا صِدْتَ بِقَوْسِكَ فَاذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ وَكُلْ، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ المُعَلَّمِ فَاذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ وكُلْ. وَمَا صدْتَ بِكَلْبِكَ الذِي لَيسَ بِمُعَلَّمٍ فَأَدْ".

<<  <  ج: ص:  >  >>