كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - علل الحديث

كتاب اللباس والزينة - ٦٩٧ - ما جاء في فرق الشعر - ج: 15 - ص: 206

[٦٩٧ - ما جاء في فرق الشعر]

حديث أنس -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سدل ناصيته ما شاء اللَّه أن يسدلها ثم فرق بعد (١).

قال الإمام أحمد: هذا خطأ وإنما هو (٢) عن ابن عباس (٣).

[٦٩٨ - ما جاء كراهية القزع]

حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن القزع (٤).

قال الإمام أحمد: لم أسمع أحدًا يحدث عن عمر بن نافع إلا هذا الشيخ -يعني: عثمان بن عثمان- (٥).

---

(١) أخرجه مالك في "الموطأ" (٧٢٢). قال: حدثنا زياد بن سعيد، عن الزهري، عن أنس، مرفوعًا به.
(٢) أخرجه البخاري (٥٩١٧) قال: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكاب يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رءوسهم. . الحديث.
(٣) "التمهيد" لابن عبد البر ٦/ ٧١.
(٤) أخرجه مسلم (٢١٢٠) قال: حدثني محمد بن المثنى، حدثنا عثمان بن عثمان الغطفاني، حدثنا عمر بن نافع، ح. وحدثني أمية بن بسطام، حدثنا أبو جعفر الدارمي، حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن عبد الرحمن السراج، كلهم عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعًا به.
(٥) "الوقوف والترجل" من "الجامع للخلال" (١٥١).
قلت: هذا الشيخ -يعني: عثمان بن عثمان- روى له مسلم هذا الحديث متابع من روح بن عبادة، وقد رواه البخاري ومسلم، عن جماعة، عن عمر بن نافع، فالحديث ثابت صحيح إن شاء اللَّه.