للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٠٠ - ما جاء في صفة الرفع]

حديث أبي حميد الساعدي -رضي اللَّه عنه-: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائمًا ورفع يديه حتى يحاذي بها منكبيه (١).

قال الإمام أحمد: صحيح (٢).


= كما أخرجه عبد الرزاق وغيره بأسانيد قوية، وقد قال به من الشافعية ابن خزيمة وابن المنذر وأبو علي الطبري والبيهقي والبغوي، وحكاه ابن خويز عن مالك، وهو شاذ.
تنبيه: نقل ابن القيم في "بدائع الفوائد" ٣/ ٨٩ - ٩٥ قال: اختلف قول أحمد في رفع اليدين فيما عدا المواضع الثلاثة، فأكثر الروايات عنه أنه لم ير الرفع عند الانحدار إلى السجود ولا بين السجدتين، ولا عند القيام من الركعتين، ولا فيما عدا المواضع الثلاثة في حديث ابن عمر، ونقل عنه الأثرم وقد سئل عن رفع اليدين فقال: في كل خفض ورفع قال الأثرم: ورأيت أبا عبد اللَّه يرفع يديه في الصلاة في كل خفض ورفع ونقل عنه جعفر بن محمد، وقد سئل عن رفع اليدين فقال يرفع يديه في كل موضع إلا بين السجدتين. ونقل عنه المروذي: لا يعجبني أن يرفع يديه بين السجدتين، فإن فعل فهو جائز.
(١) أخرجه الترمذي (٣٠٤) قال: حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي: قال -سمعته وهو في عشرة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أحدهم أبو قتادة بن ربعي- يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قالوا: ما كنت أقدمنا له صحبة، ولا أكثرنا له إتيانًا قال: بلى. قالوا: فاعرض. فقال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة أعتدل قائمًا ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم قال: "اللَّه أكبر" وركع، ثم اعتدل، فلم يصوب رأسه، ولم يقنع حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلًا. وفيه: حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه.
(٢) "فتح الباري" لابن رجب ٤/ ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>