للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٠ - ما جاء في من تخلف عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزوة تبوك

حديث أبي رهم الغفاري -رضي اللَّه عنه- وفيه: ". . فإن أعز أهلي عليَّ أن يتخلف عني المهاجرون من قريش والأنصار وأسلم وغفار" (١).

قال الإِمام أحمد: محمد بن إسحاق لم يسمعه من الزهري (٢).


(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" ١٩/ ١٨٥ - ١٨٦ قال: حدثنا أحمد بن عبد اللَّه بن عبد الرحيم البرقي، ثنا عبد الملك بن هشام السدوسي، ثنا زياد بن عبد اللَّه البكائي، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن ابن أكيمة الليثي، عن ابن أخي أبي رهم أنه سمع أبا رهم كلثوم بن حصين -وكان من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذين بايعوا تحت الشجرة- أنه قال: غزوت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- غزوة تبوك فسرت ذات ليلة معه، ونحن بالأخضر قريب من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وألقي علينا النعاس، وجعلت أستيقظ، وقد دنت راحلتي من راحلة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيفزعني دنوها منه مخافة أن أصيب رجله في الغرز، فطفقت أحوز راحلتي عنه، حتى غلبتني عيني في بعض الطريق ونحن في بعض الليل، فزاحمت راحلتي راحلة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ورجله في الغرز، فما استيقظت إلا بقوله: "حس". فقلت: يا رسول اللَّه، استغفر لي. فقال: "سر" فجعل رسول اللَّه يسألني عمن تخلف من بني غفار فأخبره به. فقال: وهو يسألني: "ما فعل النفر الحمر الطوال الثطاط؟ " فحدثته بتخلفهم قال: "فما فعل السود الجعاد القصار؟ " قال: قلت واللَّه ما أعرف هؤلاء منا. قال: "بلى الذين لهم نعم بشبكة شدخ" فتذكرتهم في بني غفار، ولم أذكرهم حتى ذكرت أنهم رهط من أسلم كانوا حلفاء فينا. فقلت: يا رسول اللَّه، أولئك وهي من أسلم كانوا حلفاء فينا. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما منع أحد أولئك حين يخلف أن يحمل على بعير من إبله أمرأً نشيطًا في سبيل اللَّه، إن أعز أهلي على أن يتخلف عني. . " فذكره.
(٢) "مسائل أبي داود" (١٨٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>