وأحيانًا على أشكال أُخر، واللَّه أعلم. فائدة: قال الزيلعي في "نصب الراية" ٣/ ٥٢ - ٥٣: وبالجملة فهذا الحديث -أعني حديث: "أفطر الحاجم"- روي من طرق كثيرة وبأسانيد مختلفة كثيرة الاضطراب، وهي إلى الضعف أقرب منه إلى الصحة، مع عدم سلامته من معارض أصح منه أو ناسخ له، والإمام أحمد يذهب إليه ويقول به، ولم يلتزم صحته، وإنما الذي نقل عنه كما رواه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة سليمان الأشدق بإسناده إلى أحمد بن حنبل أنه قال: أحاديث: "أفطر الحاجم والمحجوم" يشد بعضها بعضًا، وأنا أذهب إليها. فلو كان عنده منها شيء صحيح لوقف عنده، وقوله: أصح ما في هذا الباب حديث رافع لا يقتضي صحته، بل معناه أنه أقل ضعفًا من غيره. وقال صاحب "التنقيح" ٢/ ٣١٩: وقد ضعف يحيى بن معين هذا الحديث، وقال: إنه حديث مضطرب ليس فيه حديث يثبت. قال: ولما بلغ أحمد بن حنبل هذا الكلام قال: إن هذا مجازفة. وقال إسحاق بن راهويه: هو ثابت من خمسة أوجه. وقال بعض الحفاظ: إنه متواتر. (١) أخرجه ابن ماجه (١٦٧٩) قال: حدثنا أيوب بن محمد الرقي وداود بن رشيد قالا: ثنا معمر بن سليمان، ثنا عبد اللَّه بن بشر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا به. (٢) "سؤلات أبي داود" (٣٢٣).