(١) "بحر الدم" (١٢٢٦)، "تهذيب الكمال" ٣٤/ ٨٦، "تهذيب التهذيب" ٦/ ٤٠٩. (٢) "المغني" لابن قدامة ١١/ ٤٤. (٣) "شرح علل الترمذي" لابن رجب ٢٣٨. (٤) "المغني" ١١/ ١٦٣. (٥) "تاريخ بغداد" ١/ ٤١٣، "تهذيب الكمال" ٣٤/ ٨٥، "تهذيب التهذيب" ٦/ ٤٠٩. قلت: للمتن شاهد على المعنى، أخرجه البخاري (٥٥٠٩) من طريق رافع بن خديج قال: قلت: يا رسول اللَّه، إنا لاقو العدو غدًا وليست معنا مدى. . وفيه: وأصبنا نهب إبل وغنم، فند منها بعير، فرماه رجل بسهم فحبسه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ لهذِه الإِبِلِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الوَحْشِ، فَإِذَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا شَيْءٌ فَافْعَلُوا بِهِ هَكَذَا". مسألة: قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ٢٦٠: هذا في ذكاة غير المقدور عليه، فأما المقدور عليه فلا يذكيه إلا قطع المذابح، لا أعلم فيه خلافًا بين أهل العلم، وضعفوا هذا الحديث؛ لأن راويه مجهول، وأبو العشراء الدارمي لا يُدرى من أبوه، ولم يرو عنه غير حماد بن سلمة، واختلفوا فيما توحش من الأوانس، فقال أكثر العلماء: إذا جرحته الرمية فسأل الدم فهو ذكي وإن لم يصب مذابحه. وقال مالك: لا يكون هذا ذكاة حتى تقطع المذابح، قال: وحكم الأنعام لا يتحول بالتوحش.