للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى تاريخ بغداد للخطيب، عن الكتانى قال: النقباء ثلاثمائة، والنجباء سبعون، والبدلاء أربعون، والأخيار سبعة، والعمد أربعة، والغوث واحد، فمسكن النقباء المغرب، ومسكن النجباء مصر، ومسكن الأبدال الشام، والأخيار سياحون فى الأرض، والعمد فى زوايا الأرض ومسكن الغوث مكة، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء ثم النجباء ثم الأبدال ثم الأخيار ثم العمد، فإن أجيبوا وإلّا ابتهل الغوث، فلا يتم مسألته حتى تجاب دعوته، انتهى «١» .

[* ومنها أنهم يدخلون قبورهم بذنوبهم، ويخرجون منها بلا ذنوب،]

تمحص عنهم باستغفار المؤمنين لهم. رواه الطبرانى- فى الأوسط- من حديث أنس، ولفظه: قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «أمتى أمة مرحومة تدخل قبورها بذنوبها، وتخرج من قبورها لا ذنوب عليها، تمحص عنها باستغفار المؤمنين لها» «٢» .

[* ومنها أنهم اختصوا فى الآخرة بأنهم أول من تنشق عنهم الأرض من الأمم.]

رواه أبو نعيم عن ابن عباس مرفوعا بلفظ «وأنا أول من تنشق الأرض عنى وعن أمتى ولا فخر» «٣» .

* ومنها: أنهم يدعون يوم القيامة غرّا محجلين من آثار الوضوء

«٤» . رواه البخارى. والغرة: بياض فى وجه الفرس. والتحجيل: بياض فى قوائمه وذلك مما يكسبه حسنا وجمالا.


(١) قلت: هو كلام باطل، يحتوى على شرك والعياذ بالله، وهذه الألفاظ أصلا (البدلاء والأخيار والعمد والغوث) ليس لها أصل فى كتاب ولا سنة، ولا سلف صالح، بل هى بدع شركية دخلت فى هذه الأمة، كما دخلت فى الأمم من قبلهم، وصدق رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حيث قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم..» الحديث، وقد فصل شيخ الإسلام فى الرد على هؤلاء الزنادقة، فانظر ذلك فى «مجموع الفتاوى» (١١/ ٤٣٤ و ٤٣٨ و ٤٤٠) ، وغير موضع من مجموع الفتاوى.
(٢) أخرجه الطبرانى فى الأوسط (١٩٠٠) .
(٣) طرفه الأول صحيح: وقد تقدم.
(٤) صحيح: وقد تقدم قريبا.