للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«أربع قبل الظهر وبعد الزوال تحسب بمثلهن فى السحر وما من شئ إلا وهو يسبح الله تعالى تلك الساعة» ثم قرأ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ «١» «٢» .

فهذه- والله أعلم- هى الأربع التى أرادت عائشة أنه كان لا يدعهن.

وأما سنة الظهر فالركعتان التى قال ابن عمر. ويوضح هذا أن سائر الصلوات سنتها ركعتان، وعلى هذا فتكون هذه الأربع وردا مستقلا، سببه انتصاف النهار وزوال الشمس. وسر هذا- والله أعلم- أن انتصاف النهار مقابل لانتصاف الليل، وأبواب السماء تفتح بعد زوال الشمس، ويحصل النزول الإلهى بعد انتصاف الليل، فهما وقت قرب رحمة، هذا فيه تفتح أبواب السماء، وهذا ينزل فيه الرب تبارك وتعالى عن حركة الأجسام.

[الفرع الرابع فى سنة العصر]

عن على: كان- صلى الله عليه وسلم- يصلى قبل العصر ركعتين «٣» . رواه أبو داود.

وعن على أيضا: كان- صلى الله عليه وسلم- يصلى قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين «٤» . رواه الترمذى. وروى مرفوعا أيضا حديث «رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا» «٥» .


(١) سورة النحل: ٤٨.
(٢) ضعيف: أخرجه الترمذى (٣١٢٨) فى تفسير القرآن، باب: ومن سورة النحل. من حديث عمر بن الخطاب- رضى الله عنه-، قال الترمذى: حديث غريب، قال الألبانى فى «ضعيف سنن الترمذى» : ضعيف.
(٣) أخرجه أبو داود (١٢٧٢) فى الصلاة، باب: الصلاة قبل العصر، من حديث على بن أبى طالب- رضى الله عنه-، قال الألبانى فى «صحيح سنن أبى داود» : حسن لكن بلفظ أربع ركعات.
(٤) حسن: أخرجه الترمذى (٤٢٩) فى الصلاة، باب: ما جاء فى الأربع قبل العصر، والنسائى (٨٧٤) فى الإمامة، باب: الصلاة قبل العصر. من حديث على بن أبى طالب- رضى الله عنه- قال الترمذى: حديث حسن. وقال الألبانى فى «صحيح سنن الترمذى» : حسن.
(٥) أخرجه أبو داود (١٣٧١) فى الصلاة، باب: الصلاة قبل العصر، والترمذى (٤٣٠) فى الصلاة، باب: ما جاء فى الأربع قبل العصر، من حديث ابن عمر- رضى الله عنهما-. قال الألبانى فى «صحيح سنن أبى داود» : صحيح لكن البخارى جعل قوله: فتوفى رسول الله.. من كلام الزهرى.