للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الرابع فى أعمامه وعماته وإخوته من الرضاعة وجداته]

قال صاحب «ذخائر العقبى فى مناقب ذوى القربى» : كان له- صلى الله عليه وسلم- اثنا عشر عمّا بنو عبد المطلب، أبوه- عبد الله- ثالث عشرهم: الحارث، وأبو طالب واسمه عبد مناف، والزبير ويكنى أبا الحارث، وحمزة، وأبو لهب واسمه عبد العزى، والغيداق، والمقوم، وضرار، والعباس، وقثم، وعبد الكعبة، وجحل- بتقديم الجيم، وهو السقاء الضخم، وقال الدار قطنى بتقديم الحاء وهو القيد والخلخال- ويسمى المغيرة.

وقيل كانوا أحد عشر فأسقط: المقوم، وقال هو عبد الكعبة، وقيل عشرة، فأسقط الغيداق وجحلا، وقيل تسعة فأسقط قثم.

فأما حمزة، فأمه هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة، ويكنى أبا عمارة وأبا يعلى، كنيتان له بابنيه عمارة ويعلى، وكان يدعى أسد الله وأسد رسوله وفى معجم البغوى أنه- صلى الله عليه وسلم- قال: «والذى نفسى بيده إنه لمكتوب عند الله عز وجل فى السماء السابعة: حمزة أسد الله وأسد رسوله» «١» .

وكان إسلامه فى السنة الثانية من المبعث، وقيل فى السادسة بعد دخوله صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وقيل قبل إسلام عمر بثلاثة أيام.

وشهد بدرا، وقتل بها عتبة بن ربيعة مبارزة، قاله موسى بن عقبة، وقيل: بل قتل شيبة بن ربيعة مبارزة، قاله ابن إسحاق.

وأول راية عقدها- صلى الله عليه وسلم- لأحد من المسلمين كانت لحمزة، وأول سرية بعثها، وقال- صلى الله عليه وسلم-: «خير أعمامى حمزة» «٢» رواه الحافظ الدمشقى.


(١) أخرجه الحاكم فى «المستدرك» (٣/ ٢١٤ و ٢١٩) ، والطبرانى فى «الكبير» (٣/ ١٤٩) .
(٢) موضوع: أخرجه الديلمى فى مسند الفردوس عن عباس بن ربيعة، كما فى «الجامع الصغير» (٤٠٤٩) ، وقال الشيخ الألبانى فى «ضعيف الجامع» (٢٨٧٨) : موضوع.