للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعوذ بالله من الشيطان، من نفخه ونفثه وهمزه» «١» . قال عمرو «٢» : نفخه الكبر، ونفثه الشعر، وهمزه الموتة «٣» . رواه أبو داود.

وعن محمد بن مسلمة «٤» قال: إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا قام يصلى تطوعا قال: «الله أكبر، وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين» «٥» . وذكر الحديث مثل حديث جابر إلا أنه قال:

وأنا من المسلمين، ثم قال: «اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك» ، ثم يقرأ. رواه النسائى.

[الفرع الثانى: فى ذكر قراءته ص البسملة فى أول الفاتحة]

روى عن ابن عباس قال: كان النبى- صلى الله عليه وسلم- يفتتح الصلاة ببسم الله


(١) ضعيف مرفوعا: أخرجه أبو داود (٧٦٤) فى الصلاة، باب: ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، وابن ماجه (٨٠٧) فى إقامة الصلاة، باب: الاستعاذة فى الصلاة، وأحمد فى «المسند» (٤/ ٨٠) بسند فيه عاصم العنزى، قال البخارى: لا يصلح، قاله الحافظ فى «التهذيب» (٥/ ٤٨) إلا أنه عند مسلم (٦٠١) فى المساجد، باب: ما يقال بعد تكبيرة الإحرام عن ابن عمر قال: بينما نحن نصلى مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «من القائل كلمة كذا وكذا» ، قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله. قال: «عجبت لها فتحت لها أبواب السماء» . قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول ذلك.
(٢) فى الأصل: (ابن عمر) ، والصواب عمرو، وهو عمرو بن برة أحد رواة الحديث.
(٣) الموتة: بضم الميم، ضرب من الجنون.
(٤) هو الصحابى الجليل، محمد بن مسلمة الأوسى الأنصارى الحارثى، أبو عبد الرحمن المدنى حليف بنى عبد الأشهل، أسلم قديما على يد مصعب بن عمير، شهد المشاهد كلها بدرا وما بعدها إلا غزوة تبوك وتخلف عنها بإذن النبى- صلى الله عليه وسلم-، كان من فضلاء الصحابة، وممن اعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين، كان عمر يرسله فى المعضلات لبيان الأمر، كما حدث فى قصة سعد بن أبى وقاص حين بنى القصر بالكوفة، مات سنة ٤٣ هـ بالمدينة، وله ٧٧ سنة.
(٥) أخرجه الطبرانى فى «الكبير» (١٩/ ٢٢١) .