للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن أبى شيبة والحاكم موقوفا، ورجاله رجال الصحيح. وأثر على: إذا اشتكى أحدكم فليستوهب من امرأته شيئا من صداقها فليشتر به عسلا، ثم يأخذ ماء السماء، فيجمع هنيئا مريئا مباركا، أخرجه ابن أبى حاتم فى التفسير بسند حسن.

وروينا عنه- رضى الله عنه- أنه قال: إذا أراد أحدكم الشفاء فليكتب آية من كتاب الله فى صحفة وليغسلها بماء السماء وليأخذ من امرأته درهما عن طيب نفس منها، فليشتر به عسلا فليشربه فإنه شفاء: قال الحافظ ابن كثير، بعد أن ذكره، أى من وجوه: قال الله تعالى وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ»

وقال: وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً «٢» وقال: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً «٣» وقال فى العسل: فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ «٤» .

[ذكر طبه ص فى يبس الطبيعة بما يمشيه ويلينه:]

روى الترمذى وابن ماجه فى سننه من حديث أسماء بنت عميس قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «بماذا كنت تستمشين؟» قالت: بالشبرم، قال: «حار حار ضار ضار» ثم قالت: استمشيت بالسنا، فقال النبى- صلى الله عليه وسلم-: «لو أن شيئا كان فيه شفاء من الموت لكان فى السنا» «٥» . قال أبو عيسى هذا حديث غريب، وقد ذكر البخارى فى تاريخه الكبير من حديث أسماء بنت عميس مثل ما ذكره الترمذى. وذكر أبو محمد الحميدى فى كتاب «الطب» له أنه- صلى الله عليه وسلم- قال: «إياكم والشبرم فإنه حار حار، ضار ضار،


(١) سورة الإسراء: ٨٢.
(٢) سورة ق: ٩.
(٣) سورة النساء: ٤.
(٤) سورة النحل: ٦٩.
(٥) ضعيف: أخرجه الترمذى (٢٠٨١) فى الطب، باب: ما جاء فى السنا، وابن ماجه (٣٤٦١) فى الطب، باب: دواء المشى، وأحمد فى «المسند» (٦/ ٣٦٩) ، والحاكم فى «المستدرك» (٤/ ٢٢٤ و ٤٤٨) ، والبيهقى فى «الكبرى» (٩/ ٣٤٦) والحديث ضعفه الشيخ الألبانى فى «ضعيف سنن الترمذى» .