للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل التاسع فى ذكر خيله صلى الله عليه وسلم ولقاحه ودوابه «١»

أما خيله- صلى الله عليه وسلم-:

فالسكب، يقال: فرس سكب أى: كثير الجرى كأنما يصب جريه صبّا، وأصله من سكب الماء يسكب، وهو أول فرس ملكه، اشتراه- عليه السّلام- بعشر أواق، وكان أغر محجلا طلق اليمين، كميتا، وقال ابن الأثير: كان أدهم.

والمرتجز- بضم الميم وسكون الراء وفتح التاء وكسر الجيم بعدها زاى- سمى به لحسن صهيله، مأخوذ من الرجز الذى هو ضرب من الشعر، وكان أبيض، وهو الذى شهد له فيه خزيمة بن ثابت، فجعل شهادته بشهادة رجلين «٢» .

والظرب- بالظاء المعجمة- واحد الظراب، سمى به لكبره وسمنه، وقيل لقوته وصلابة حافره، أهداها له فروة بن عمرو الجذامى.

واللحيف- بالمهملة- أهداها له ربيعة بن البراء، سمى به لسمنه وكبره، كأنه يلحف الأرض أى يغطيها بذنبه لطوله، فعيل بمعنى فاعل، يقال لحفت الرجل باللحاف.

طرحته عليه، ويروى بالجيم وبالخاء المعجمة، رواه البخارى ولم يتحققه، والمعروف بالحاء المهملة، قاله فى النهاية.

واللزاز، سمى به لشدة تلززه، أو لاجتماع خلقه. ولزبه الشىء أى لزق به، كأنه يلتزق بالمطلوب لسرعته، وهذه أهداها له المقوقس.


(١) انظر «زاد المعاد» (١/ ١٣٣) .
(٢) صحيح: والحديث أخرجه أبو داود (٣٦٠٧) فى الأقضية، باب: إذا علم الحاكم صدق الشاهد الواحد يجوز له أن يحكم به، وهو عند البخارى (٤٧٨٤) فى التفسير مختصرا.