للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن اسمه واسم أمه وعن المدة التى يريد المألوم أن لا يألمه فيها، فيقول: سبع سنين أو تسع سنين مثلا بالوتر، قالوا: فما يرفع يده إلا وقد سكن ألمه، ويمكث المدة المذكورة لا يألمه، كما أشيع ذلك واشتهر. ومما جرب أن يكتب على الخد الذى يلى الوجع: بسم الله الرحمن الرحيم: قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ «١» ، وإن شاء كتب وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ «٢» .

[رقية لعسر البول:]

روى النسائى عن أبى الدرداء أنه أتاه رجل يذكر أن أخاه احتبس بوله، فأصابه حصاة البول، فعلمه رقية سمعها من رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ربنا الله الذى فى السماء تقدس اسمك، أمرك فى السماء والأرض، كما رحمتك فى السماء فاجعل رحمتك فى الأرض، واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، أنت رب المتطببين فأنزل شفاء من شفائك، ورحمة من رحمتك على هذا الوجع فيبرأ.

وأمره أن يرقيه بها، فرقاه بها فبرئ «٣» . وقد تقدم هذا فى رقية الشكوى العامة من حديث أبى الدرداء.

[رقية الحمى:]

عن أنس قال: دخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على عائشة وهى موعوكة، وهى تسب الحمى، فقال: «لا تسبيها فإنها مأمورة ولكن إن شئت علمتك كلمات إذا قلتهن أذهبها الله عنك» قالت: علمنى، قال: «قولى اللهم ارحم جلدى الرقيق وعظمى الدقيق من شدة الحريق، يا أم ملدم «٤» ، إن كنت آمنت بالله العظيم فلا تصدعى الرأس، ولا تنتنى الفم، ولا تأكلى اللحم، ولا تشربى


(١) سورة الملك: ٢٣.
(٢) سورة الأنعام: ١٣.
(٣) أخرجه النسائى فى «الكبرى» (١٠٨٧٦ و ١٠٨٧٧) .
(٤) أم ملدم: كنية الحمى.