للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفرع السادس فى خطبته ص وتقديمه صلاة العيدين عليها]

عن ابن عمر: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وعمر يصلون العيدين قبل الخطبة «١» . رواه البخارى ومسلم والترمذى والنسائى. وعن جابر: أنه- صلى الله عليه وسلم- خرج يوم الفطر، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة «٢» .

وفى رواية: قام فبدأ بالصلاة ثم خطب الناس فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن، وهو يتوكأ على يد بلال، وبلال باسط ثوبه تلقى فيه النساء الصدقة «٣» .

وفى أخرى، قال: شهدت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، بلا أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئا على بلال، فأمر بتقوى الله، وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن فقال: «تصدقن، فإن أكثر كن حطب جهنم» ، فقامت امرأة من وسط النساء سفعاء الخدين، فقالت: لم يا رسول الله؟ قال: «لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير» . قال: فجعلن يتصدقن من حليهن ويلقين فى ثوب بلال من أقراطهن وخواتيمهن «٤» . رواه البخارى ومسلم.

وفى رواية أبى سعيد الخدري عند البخارى: فأول شئ يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس، والناس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه، أو يأمر بشئ أمر به، ثم ينصرف. قال أبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان،


(١) صحيح: أخرجه البخارى (٩٦٣) فى الجمعة، باب: الخطبة بعد العيد، ومسلم (٨٨٨) فى صلاة العيدين. من حديث ابن عمر- رضى الله عنهما-.
(٢) صحيح: أخرجه البخارى (٩٥٨٠) فى الجمعة، باب: المشى والركوب إلى العيد والصلاة قبل الخطبة، ومسلم (٨٨٥) فى صلاة العيدين. من حديث جابر بن عبد الله- رضى الله عنهما-.
(٣) صحيح: أخرجه البخارى (٩٦١) فى الجمعة، باب: المشى والركوب إلى العيد، ومسلم (٨٨٤) فى صلاة العيدين. من حديث جابر بن عبد الله- رضى الله عنهما-.
(٤) تقدم فى الذى قبله.