للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

در همين على الريق، وعند النوم وزن درهم ونصف، فاستعمله فبرئ. ثم إنه- صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك قال فى النوم لذلك الشخص الذى أخبره بهذا الدواء إنه ينفع لأدواء هى: الريح، وسلسل الريح، والمعدة وبرودتها، ووجع الفؤاد وألم الحيض، وألم النفاس، وتعقد الرياح.

والزيت المرقى: صفته أن تأخذ شيئا من الزيت الطيب، وتجعله فى إناء نظيف وتحركه بعود، وتقرأ عليه سورة الإخلاص والمعوذتين، ولَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ «١» إلى آخر السورة وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ «٢» لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ «٣» إلى آخر السورة.

وحصل لآخر قولنج، فرأى الشيخ المرجاني النبى- صلى الله عليه وسلم- فأشار بهذا الدواء: وهو أن يأخذ ثلاثة دراهم من عسل النحل، ووزن درهم ونصف من الزيت المرقى، وإحدى وعشرين حبة من الشونيز ويخلط الجميع ثم يفطر عليه، ويفعل مثله عند النوم، يفعل ذلك حتى يبرأ، وتعمل له التلبينة ويستعملها بعد إن يفطر على ذلك، والتلبينة حساء يعمل من دقيق أو نخالة، وربما عمل فيها عسل، ويكون غذاؤه مصلوقة الدجاج أو لحم الضأن، ففعله فبرئ بعد أن أعيا الأطباء.

ومرض آخر بوجع الظهر، فشكا ذلك للشيخ فرأى النبى- صلى الله عليه وسلم- وهو يشير بهذا الدواء، وهو عسل نحل وشونيز ودهن الألية والزيت المرقى، ورقيق البيضة، ويخلط ذلك كله، ويمده على الموضع ويدر عليه دقيق العدس بقشرة مع الحرمل بعدما يدق دقّا ناعما حتى يعود مثل الدقيق. ففعله فبرئ.

وشكا بعض الناس الدوخة فى رأسه فرأى الشيخ النبى- صلى الله عليه وسلم- فى النوم فأشار إلى هذا الدواء: قرنفل وزنجبيل وقرفة وجوزة طيب وسنبل، من


(١) سورة التوبة: ١٢٨.
(٢) سورة الإسراء: ٨٢.
(٣) سورة الحشر: ٢١.