للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلفظ: تذهبون الخير فالخير «١» . وبالخوارج رواه الشيخان من حديث أبى سعيد الخدرى بلفظ: بينما نحن عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يقسم قسما إذ أتاه ذو الخويصرة، فقال: يا رسول الله، «اعدل» فقال: «ويلك، ومن يعدل إن لم أعدل، خبت وخسرت إن لم أعدل» فقال عمر: يا رسول الله دعنى أضرب عنقه، فقال- صلى الله عليه وسلم-: «دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدى المرأة أو مثل البضعة تدردر، يخرجون على حين فرقة من الناس» «٢» .

قال أبو سعيد: فأشهد أنى سمعت هذا من رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وأشهد أن على بن أبى طالب قاتلهم وأنا معه، وأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد فأتى به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذى نعته.

وأخبر- صلى الله عليه وسلم- أيضا بالرافضة، أخرجه البيهقى عن على قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «يكون فى أمتى قوم يسمون الرافضة، يرفضون الإسلام» «٣» .

وأخبر أيضا بالقدرية والمرجئة وقال: هم مجوس هذه الأمة «٤» ، رواه الطبرانى فى الأوسط عن أنس.


(١) حسن: أخرجه الحاكم فى «المستدرك» (٤/ ٤٨٠) ، وابن حبان فى «صحيحه» (٧٢٢٥) ، والطبرانى فى «الكبير» (٥/ ٢٩) ، من حديث رويفع بن ثابت الأنصارى- رضى الله عنه-، والحديث حسنه لغيره الشيخ الأرناؤوط فى صحيح ابن حبان.
(٢) صحيح: أخرجه البخارى (٣٦١٠) فى المناقب، باب: علامات النبوة فى الإسلام، ومسلم (١٠٦٤) فى الزكاة، باب: ذكر الخوارج وصفاتهم، من حديث أبى سعيد الخدرى- رضى الله عنه-، وقد ذكر البخارى ومسلم تتمة كلام أبى سعيد عقب حديثه السابق.
(٣) حسن: أخرجه أحمد فى «المسند» (١/ ١٠٣) ، والبيهقى فى «الدلائل» (٦/ ٥٤٧) بسند فيه يحيى بن المتوكل، وهو ضعيف الحديث، إلا أن للحديث شواهد أخرجها أبو يعلى فى «مسنده» (٦٧٤٩) من حديث فاطمة بنت النبى- عليهما السلام-، والطبرانى فى «الكبير» (١٢/ ٢٤٢) ، وعبد بن حميد (٦٩٨) من حديث ابن عباس- رضى الله عنهما- بأسانيد حسنها الهيثمى فى «المجمع» (١٠/ ٢٢) .
(٤) ضعيف: أخرجه ابن ماجه (٩٢) فى المقدمة، باب: فى القدر، والطبرانى فى «الصغير» (١/ ٣٦٨) ، من حديث جابر- رضى الله عنه-، من طريق بقية عن الأوزاعى عن ابن جريج عن أبى الزبير عنه، وهذا إسناد ضعيف. ولم أقف عليه من حديث أنس- رضى الله عنه-، وقد رمز إليه الشيخ الألبانى بالحسن.