للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن عائشة: كان يقرأ فى الأولى ب سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى «١» وفى الثانية ب قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ «٢» وفى الثالثة ب قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ «٣» و «المعوذتين» «٤» . رواه أبو داود والترمذى. ولأبى داود: وكان إذا سلم قال:

«سبحان الملك القدوس» . وعند النسائى: ثلاثا يطيل فى آخرهن «٥» ، وفى رواية: «ويرفع صوته بالثالثة «٦» . وعن على: كان- صلى الله عليه وسلم- يقول فى آخر وتره: «اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك» «٧» . رواه أبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه.

قال ابن تيمية: سنة الفجر تجرى مجرى بداية العمل، والوتر خاتمته، وقد كان- صلى الله عليه وسلم- يقرأ فى سنة الفجر وفى الوتر بسورتى الإخلاص والكافرون، وهما الجامعتان لتوحيد العلم والعمل، وتوحيد المعرفة والإرادة، وتوحيد الاعتقاد، فسورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ «٨» متضمنة لتوحيد الاعتقاد


(١) سورة الأعلى: ١.
(٢) سورة الكافرون: ١.
(٣) سورة الإخلاص: ١.
(٤) صحيح: أخرجه الترمذى (٤٦٣) فى الصلاة، باب: ما جاء فيما يقرأ به فى الوتر، وابن ماجه (١١٧٣) فى إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء فيما يقرأ فى الوتر، من حديث عائشة قال الترمذى: حسن غريب، قال الألبانى فى «صحيح سنن ابن ماجه» : صحيح.
(٥) صحيح: أخرجه النسائى (٣/ ٢٤٥) فى قيام الليل وتطوع النهار، باب: الدعاء فى الوتر من حديث عبد الرحمن بن أبزى. والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن النسائى» .
(٦) صحيح: أخرجه النسائى (٣/ ٢٤٤) فى قيام الليل وتطوع النهار، باب: الدعاء فى الوتر من حديث عبد الرحمن بن أبزى. والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن النسائى» .
(٧) صحيح: أخرجه أبو داود (١٤٢٧) فى الصلاة، باب: القنوت فى الوتر، والترمذى (٣٥٦٦) فى الدعوات، باب: فى دعاء الوتر، من حديث على بن أبى طالب- رضى الله عنه-، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن أبى داود» .
(٨) سورة الإخلاص: ١.