للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواه البخارى من حديث أنس، قال: ورأيته واضعا قدميه على صفاحهما، يقول: «بسم الله والله أكبر» «١» . وعن عائشة: أنه- صلى الله عليه وسلم- أمر بكبش يطأ فى سواد «٢» ، ويبرك فى سواد «٣» ، فأتى به ليضحى به، قال: «يا عائشة، هلمى المدية» ، ثم قال: «اشحذيها بحجر» ففعلت، ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه، قال: «بسم الله اللهم تقبل عن محمد وآل محمد ومن أمة محمد» ثم ضحى به «٤» . رواه مسلم.

وعن جابر: ذبح النبى- صلى الله عليه وسلم- يوم النحر كبشين أقرنين أملحين موجوءين «٥» ، فلما وجههما قال: «إنى وجهت وجهى للذى فطر السماوات والأرض، على ملة إبراهيم حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين، اللهم منك ولك عن محمد وأمته، بسم الله والله أكبر» ثم ذبح «٦» .

رواه البخارى وأبو داود وابن ماجه والدارمى.

وفى رواية لأحمد والترمذى: ذبح بيده وقال: «بسم الله والله أكبر، اللهم إن هذا عنى وعمن لم يضح من أمتى» «٧» . فهذه أعياد المسلمين فى


(١) صحيح: أخرجه الترمذى (١٥٢١) فى الأضاحى، باب: العقيقة بشاة، من حديث جابر ابن عبد الله- رضى الله عنهما-، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن الترمذى» .
(٢) يطأ فى سواد: أى قوائمه سود.
(٣) يبرك فى سواد: أى أن ملاقى محل بروكه على الأرض من بدنه أسود.
(٤) صحيح: أخرجه مسلم (١٩٦٧) فى الأضاحى، باب: استحباب الضحية وذبحها مباشرة بلا توكيل، وأبو داود (٢٧٩٢) فى الضحايا، باب: ما يستحب من الضحايا. من حديث عائشة- رضى الله عنها-.
(٥) موجوءين: يعنى منزوع الخصيتين.
(٦) ضعيف: أخرجه أبو داود (٢٧٩٥) فى الضحايا، باب: ما يستحب من الضحايا، من حديث جابر بن عبد الله وأصله فى الصحيح من حديث أنس- رضى الله عنه-، والحديث ضعفه الشيخ الألبانى فى «ضعيف سنن أبى داود» .
(٧) صحيح: أخرجه أحمد (٣/ ٣٥٦) ، والترمذى (١٥٢١) فى الأضاحى، باب: العقيقة بشاة، من حديث جابر بن عبد الله- رضى الله عنهما-. والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن الترمذى» .