للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- رضى الله عنه-: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين فى العام الذى قبض فيه «١» . رواه البخارى. وعن أبى سعيد الخدرى أنه- صلى الله عليه وسلم- اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط فى قبة تركية، ثم أطلع رأسه فقال: إنى اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة- يعنى ليلة القدر- ثم اعتكف العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لى إنها فى العشر الأواخر فقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتنى أسجد فى ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها فى العشر الأواخر والتمسوها فى كل وتر منه، قال: فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف المسجد، فبصرت عيناى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وعلى جبهته أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين «٢» . رواه الشيخان.

وفى حديث عبادة بن الصامت: أنه- صلى الله عليه وسلم- خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها فى التاسعة والسابعة والخامسة «٣» ، رواه البخارى. ولمسلم من حديث عبد الله بن أنيس: أنه- صلى الله عليه وسلم- قال: أريت ليلة القدر ثم أنسيتها، وأرانى فى صبيحتها أسجد فى ماء وطين، قال: فمطرت ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا وأثر الماء والطين فى جبهته وأنفه «٤» . وفى سنن أبى داود عن ابن مسعود مرفوعا:

«اطلبوها ليلة سبع عشرة» «٥» . وأخرج الطبرانى مرفوعا من حديث أبى


(١) صحيح: أخرجه البخارى (٤٩٩٨) فى فضائل القرآن، باب: كان جبريل يعرض القرآن على النبى- صلى الله عليه وسلم-. من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-.
(٢) صحيح: أخرجه البخارى (٢٠٢٧) فى الاعتكاف، باب: الاعتكاف فى العشر الأواخر. من حديث أبى سعيد الخدرى- رضى الله عنه-.
(٣) صحيح: أخرجه البخارى (٤٩) فى الإيمان، باب: خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر. من حديث عبادة بن الصامت- رضى الله عنه-.
(٤) صحيح: أخرجه البخارى (٢٠١٦) فى صلاة التراويح، باب: التماس ليلة القدر فى السبع الأواخر. من حديث أبى سعيد- رضى الله عنه-.
(٥) ضعيف: أخرجه أبو داود (١٣٨٤) فى الصلاة، باب: من روى أنها ليلة سبع عشرة، والحديث ضعفه الشيخ الألبانى فى «ضعيف سنن أبى داود» .