للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا خير فى حلم إذا لم يكن له ... بوادر تحمى صفوه أن يكدرا

ولا خير فى علم إذا لم يكن له ... حكيم إذا ما أورد الأمر أصدرا

«لا يفضض الله فاك» «١» أى لا يسقط الله أسنانك، وتقديره: لا يسقط الله أسنان فيك، فحذف المضاف: قال: فأتى عليه أكثر من مائة سنة وكان من أحسن الناس ثغرا. رواه البيهقى. وقال فيه: فلقد رأيته ولقد أتى عليه نيف ومائة سنة وما ذهب له سن، وفى رواية ابن أبى أسامة: وكان من أحسن الناس ثغرا وإذا سقطت له سن، نبتت له أخرى، وعند ابن السكن: فرأيت أسنان النابغة أبيض من البرد لدعوته- صلى الله عليه وسلم-.

وسقاه- صلى الله عليه وسلم- عمرو بن أحطب ماء فى قدح قوارير، فرأى فيه شعرة بيضاء فأخذها، فقال: «اللهم جمله» ، فبلغ ثلاثا وتسعين سنة وما فى لحيته ورأسه شعرة بيضاء «٢» ، رواه الإمام أحمد من طريق أبى نهيك. قال أبو نهيك: فرأيته ابن أربع وتسعين سنة وليس فى لحيته شعرة بيضاء «٣» .

وصححه ابن حبان والحاكم.

وأخرج البيهقى عن أنس أن يهوديّا أخذ من لحية النبى- صلى الله عليه وسلم- فقال:

«اللهم جمله» . فاسودت لحيته بعد أن كانت بيضاء. وقال عبد الرزاق:

أخبرنا معمر عن قتادة قال: حلب يهودى للنبى- صلى الله عليه وسلم- ناقة، فقال: «اللهم جمله» ، فاسود شعره، حتى صار أشد سوادا من كذا وكذا. قال معمر:

وسمعت غير قتادة يذكر أنه عاش تسعين سنة فلم يشب. أخرجه ابن أبى شيبة وأبو داود فى المراسيل والبيهقى وقال: مرسل شاهد لما قبله. وقال- صلى الله عليه وسلم- لابن الحمق الخزاعى، وقد سقاه- صلى الله عليه وسلم-: «اللهم متعه بشبابه» ، فمرت عليه ثمانون سنة ولم ير شعرة بيضاء، رواه أبو نعيم وغيره.


(١) ذكره الهيثمى فى «المجمع» (٨/ ١٢٦) ، وقال: رواه البزار، وفيه يعلى بن الأشدق، وهو ضعيف.
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٣٤٠) من حديث أبى زيد الأنصارى- رضى الله عنه-.
(٣) أخرجه أحمد (٥/ ٣٤٠) من حديث أبى زيد الأنصارى- رضى الله عنه-.